لكن نجاته من محاولة الانتحار كانت نقطة التحول في حياة مايك والذي يمكن من حينها من فقدان أكثر من نصف وزنه، ويعمل مايك الآن ،31 عاماً، كمدرب رياضة شخصي ويحث الآخرين على عدم الوصول لنفس الوضع الذي وضع نفسه فيه. ويتحدث مايك قائلاً بأنه اعتاد على الخروج من المنزل ولكن في أحد الأيام جاءت له فتاة بينما كان يجلس في الحانة وطلبت منه المغادرة وعندما سألها عن السبب أخبرته بأنه تشعر وأصدقائها بالغثيان من وجوده لأنه سمين جدا ومقرف، وغادر مايك الحانة حزيناً وحبس نفسه في غرفته لمدة سبع سنوات ولم يخرج أبداً ولو حتى لزيارة الطبيب، وأدمن الكحول ومشاهدة التلفاز والانترنت.
وكان مايك يخشى الذهاب لصالة الألعاب الرياضية كون الناس تشير عليه وتضحك في الشارع ما زاد من معاناته وقرر الانتحار في احدى الليالي متناولاً كمية كبيرة من الكحول والأدوية ولكنه استيقظ صباحاً بدون الآلام التي كان يشعر بها كما أنه وجد بأنه لم يمت فقرر حينها تغيير حياته والتحكم بها.
وطلب مايك مدرباً خاصاً عبر الانترنت وتمكن من بناء قدرته على التحمل تدريجياً من خلال ثلاث جلسات يومياً تستمر كل جلسة لمدة ساعة واحدة وتوقف تماماً عن تناول الكحول، واستغرقه الأمر 18 شهراً حيث تمكن خلالها من فقدان 114 كيلوغرام من وزنه لكنه لازال يعاني من مشكلة رئيسية وهي ترهل جلده ما أثار اشمئزازه فخضع لعملية ازالة لبعض الجلد الزائد لكن النتيجة النهائية لم تكن مرضية تماماً لمايك.
وقرر مايك الانضمام للصالة الرياضية لاكمال تناسق جسمه وتمتع بالالعاب الرياضية كثيراً لدرجة أنه عمل جاهداً لجعلها مهنة حياته، ولاستعادة ثقته بنفسه قرر نشر التطورات التي تحدث معه عبر صفحته على فيسبوك حيث نشر سلسلة من الصور لنفسه خلال مراحل فقدان وزنه المثيرة مع تعليقات متاصلة تشير لتقدمه بالعمل على تحسين شكل ومرونة جسده وقد تلقى تعليقات مشجعة للاستمرار في مسيرته نحو جسم أفضل، وعلى الرغم من تحول جسده المذهل الا أن مايك يؤكد بأنه لا يزال يشعر بعدم الامان حيث يؤثر عليه جلده المترهل خصوصاً حول وركيه ما يجعله عصبياً جداً.
ويحاول مايك الآن التعود على شكل جسمه الجديد وقد أصبح مدرباً مؤهلاً في مجال اللياقة البدنية ويسعى للحصول على اول زبون له كما أنه وجد صديقة شقراء جميلة، مورغان، والتي يواعدها منذ حوالي عام ونصف ويقول بأن ما جذبه لها تعبيرها عن كرهها للناس الذين يحكمون على الاشخاص بناء على مظهرهم الخارجي. وأخيراً يقول مايك بأن فقدان الوزن لم يعطه أملاً في الحياة ولكنه في الحقيقة أعطاه الحياة كاملة.