كانت الزوجة تشكو من سوء طبع زوجها لوالدتها فأخبرتها أمها بأنها ستساعدها فى تغيير طبع زوجها، ولكن عليها أولا أن تحصل على شعره من رقبة أسد، ويجب ان يكون الأسد حرا طليقا، ويجب أن تنزع منه الشعرة بأيديها.
فصعقت المرأة وفكرت كثيراً وسألت هنا وهناك، كيف الطريقة للوصول لشعرة الاسد. وأخيراً وجدت الحل الأصعب، من احد زميلاتها الموثوق برأيها. فقالت لها إن الأسد لا ياكل الانسان إلا اذا كان جائع، ولا يهاجم الانسان إلا اذا استفزه او اخافه. ومن ثم عليك جعل الاسد يتعود على رؤيتك دائماً، ويلمس فيكِ الاطمئنان، فيتركك تأخذين تلك الشعرة.
فذهبت هذه الزوجة إلى الغابة ومعها الكثير من اللحم، وأخذت تضع باللحم للأسد حتى يشبع، ويذهب عنها. وكررت هذي الطريقة كل مرة تقترب من الأسد أكثر فأكثر، حتى قأم الأسد هو أيضاً بالاقتراب منها كثيراً، وهكذا حتى أستطاعت ان تمسح على رأس الأسد وعلى رقبته. وبكل بساطة سحبت من رقبة الأسد شعرة. وطارت من الفرح السعادة، وهي آخذه الشعرة وتجري لوالدتها. ودخلت عليها فرحانة وتقول هذه شعرة الأسد. لقد أصبح الأسد لا يريد الاكل إلا من يدى ويسعد عند رؤيتى ويطمئن بوجودى بقربه.
نظرت لها الام وأبتسمت وقالت لها: عندما ترغبين بشدة فى إرضاء زوجك كما رغبت فى الحصول على تلك الشعرة، ستفعلين المستحيل لذلك وعندها سيكون زوجك أكثر سعادة بالقرب منك وأفضل طبعا. فسوء طبعه لم يأتى إلا بسبب سوء طبعك.
كونى له خير زوجة ... يكن لك خير زوج وابن وأب وصديق..❤
