كان والد جده محافظاً و عضو فى الهيئة التشريعيه للولايات المتحده و عمل جده نائبا لرئيس البنك الوطنى , و والده كان محاميا مشهورا و والدته كانت فى منصب اداريا فى جامعة واشنطن و عضو بارزا فى مجالس محلية و بنوك , فليس بالغريب أن يكون بيل جيتس عبقرى من صغره و يصبح من أغنى أغنياء هذا العالم .
تفوق جيتس فى المدرسة الابتدائيه و بالأخص فى الرياضيات و العلوم , لاحظ والده ذكاءه المبكر فقرر دخوله بمدرشة لايك سايد (Lakeside ) المعروفه ببيئتها الأكاديمية المتميزه و فى هذه المدرسه تعرف بيل على الحاسوب لأول مره فى حياته .
البدايه :
قررت مدرسة لايك سايد شراء جهاز كمبيوتر لتعرف الطلاب عليه و كانت أجهزة الكمبيوتر باهظة الثمن فى ذلك الوقت لذا قررت المدرسه جمع التبرعات من أولياء الأمور لشراء هذا الجهاز , و منها تعرف بيل جيتس على صديقه بول ألن و كان الأثنان يعشقان الكمبيوتر لدرجة أنهم أهمله واجباتهم و تغيبوه عن صفوفهم الدراسه .
أثار بيل و صديقه بول ألن كثير من المتاعب فتسبب كل منهم فى تعطيل نظام الكمبيوتر و خرق نظامه الأمنى فحرمتهم المدرسه من الجلوس أمام الكمبيوتر لمدة أسابيع .
توجه بيل و صديقه الى الشركه المنتجه لهذا الجهاز و عرض عليهم طريقه لحل مشكلة خرق النظام الأمنى لأجهزتهم فوافقت الشركه و كان المقابل الجلوس أمام الكمبيوتر فتره غير محدده .
مرحلة الثانويه العامه (14 عاما ) :
كان عمر بيل جيتس فى ذلك الوقت هو 14 سنه ,و بالفعل وافقت الشركة و قرر بيل و صديقه أنشاء مجموعه تسمى مبرمجوا لايك سايد (Lakeside Programming Group)., فى هذه الفتره تعمق بيل و صديقه فى البرمجه و أزدادت خبرتهم فى هذا المجال و أيضا تعلموه لغات مثل بيسك (BASIC)، فورتران (FORTRAN)، ليسب (LISP)، وحتى لغة الآلة (Machine Language) كما قاموا بإنتاج بعض برامج ألعاب.
أغلقت الشركه فى هذه الفتره لأسباب ماليه فقرر والد بيل جيتس مساعدتهم بأستخدام حواسب جامعة واشنطن و بعد ذلك عرض عليهم من شركة (.Information Sciences Inc)، لكتابة برنامج لاحتساب رواتب موظفي الشركة باستخدام لغة البرمجة كوبول (COBOL)
و كان ذلك أول دخل مالى لهم فى حياتهم و تم الأعتراف القانونى بهم و منحت لهم الشركه الحقوق الملكيه الكامله للبرنامج .
مرحلة الجامعة :
قرر بيل و صديقه انشاء شركة تسمى (Traf-O-Data) و قامت بتصميم جهاز صغير هدفه قياس حركة المرور فى الشارع , حققت الشركه فى ذلك الوقت 20 الف دولار امريكى , كان هذا فى مرحلة الثانويه العامه قبل دخول بيل الجامعه , ألتحق بيل بجامعة هارفرد و درس الحقوق لكن كان متعلق بالكمبيوتر و جلس طول وقته فى معامل الجامعه و كان يتقابل بشكل مستمر هو وصديقه بول و هو كان فى هارفرد أيضا .
الكذبه الكبرى :
كان بول ذاهب لبيل جيتس فتوقف أمام متجر يشاهد المجلات فوجد على مجلة (Popular Electronics) صورة لحاسوب ” Altair 8800″، و كتب تحته أول حاسوب ميكروى مخصص للأغراض التجاريه , أشتراها بيل و ذهب مسرعا الى جيتس فكان هذا حلمهم منذ البدايه , اتصل بيل بالشركه المنتجه للجهاز و أخبرهم أنه طور برنامج مترجم للحاسوب مكتوب بلغة بيسك “Altair BASIC – interpreter “. , و كانت هذه الكذبه الكبرى فى حياة بيل جيتس فكان لا وجود لهذا البرنامج على الأطلاق .
بدأت عملية كتابة البرنامج بسرعه كبيره فكانت عملية الكتابه مسئولية بيل بينما بول كان عمله أيجاد طريقه لعمل البرنامج على أجهزة “Altair 8800″
و بعد مرور ثمانية أسابيع فى منتصف شهر فبراير عام 1975 أنتهى البرنامج و سافر بول ألن لعرض البرنامج على شركة ميتس , فى اجتماع عقد داخل الشركه بحضور رئيس الشركه بدأت عملية تشغيل البرنامج لأول مره و كانت الصدمه ….. فقد عمل البرنامج بكل سهوله دون أخطاء و كان هذا أنجاز عظيم .
قررت شركة ميتس توظيف كل من بيل و بول و شراء الحقوق الملكيه للبرنامج و عين بول نائب رئيس قسم البرمجيات و ترك بيل جيتس جامعة هارفرد و انتقل للعمل فى تطوير البرمجيات مع بول فكان المستقبل فى البرمجيات ليس فى الجامعه و من هنا بدأ التفكير فى أنشاء Micro-Soft.
شركة مايكروسوفت :
بعد النجاح مع شركة ميتس قرر بيل و بول انشاء شركة (Micro-soft ) و هى من كلمتين ( microcomputer )
و ( Software ) و كان نصيب بيل غيتس 60% من الشركه و بيل 40% من الشركه و ترجع هذه النسبه أن بيل كان متفرغ للعمل للشركه بينما مان بول موظف لدى شركة ميتس .
تم تسجيل مايكروسوفت شركه رسميه عام 1976 و كانت ارباحها 104 الف تقريبا و استقال بول من شركة ميتس و تفرغ للعمل فى شركة مايكروسوفت و كانت تعمل فى ذلك الوقت على تطوير البرامج .
مايكروسوفت و شركة IBM :
بدأت شركة ( IBM ) مشروعا يسمى مشروع مانهاتن لتصنيع حاسوب شخصى جديد باسم IBM PC ليستخدم فى المكاتب و المنازل , قامت بالأتصال بشركة مايكروسوفت للحصول على نظام تشغيل للكمبيوتر الجديد , و أصر بيل جيتس أن تكون مايكروسوفت المزود الوحيد و الحصرى لأنظمة التشغيل لشركة IBM , فكان من المعروف أن أنظمة التشغيل تباع لشركة معينه فقط دون غيرها , و لكن تغير هذا المفهوم بفضل شركة مايكروسوفت و أصبحت أنظمة التشغيل تباع بسعر ثابت و للجميع سواء شركات أو أشخاص .
فهذه الفتره أستقال بول ألن من شركة مايكروسوفت لأصابته بمرض خطير و لكن ذلك لم يمنع بأستمرار الصداقه بينه و بين بيل جيتس حتى الأن .
مايكروسوفت و شركة Apple :
في العام 1985م انتجت مايكروسوفت النسخة الأولى من نظام تشغيل ويندوز1.0(Microsoft Windows1.0)، والذي استخدم واجهة التطبيق الرسومية (GUI) المستوحاة من نظام (Xerox PARC) بالإضافة لبعض أجزاء الواجهة المتوفرة في نظامي أبل ليزا وماك (وقد سمحت شركة أبل للحاسوب لمايكروسوفت باستخدام هذه الأجزاء بناءً على اتفاق جرى بين الشركتين). وكان هذا النظام بديلاً لنظام التشغيل MS-DOS ومنافساً لأنظمة التشغيل الأخرى المتوفرة في السوق. مكّن هذا النظام الجديد المستخدمين من استخدام مؤشر الفأرة، والتنقّل بين عدّة نوافذ في نفس الوقت، مع احتوائه على عدّة تطبيقات مثل: برنامج المفكرة (notepad)، وتقويم سنوي، وساعة، وبرنامج الآلة الحاسبة، بالإضافة لإمكانية تفعيل نظام التشغيل MS-DOS.
في عام 1987 م انتجت شركة مايكروسوفت النسخة الثانية من نظام التشغيل ويندوز2.0(Windows 2.0)، وأضافت له بعض التحسينات مثل زيادة سرعة المعالجة وزيادة حجم RAM المستخدمة. بالإضافة لدعم النوافذ بخاصية التراكب(overlapping)، والتي تعني إمكانية فتح عدّة نوافذ فوق بعضها البعض.
في أعقاب صدور النسخة الثانية من ويندوز، رفعت شركة أبل للحاسوب في عام1988 م دعوى قضائية ضدّ شركة مايكروسوفت تتهمها فيها بسرقة بعض العناصر الخاصّة بواجهة التطبيق الرسومية لحاسوب أبل ماكنتوش واستخدامها في نظام التشغيل ويندوز. وفي عام 1990 م وبعدما أنتجت شركة مايكروسوفت النسخة الثالثة من نظام التشغيل ويندوز3.0 (Windows 3.0)، أضافت شركة أبل إدّعاءات إضافية بالسرقة لدعواها القضائية.
تعتبر أبل للحاسوب (Apple Computer, Inc) هي شركة رائدة في مجال تصنيع أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل، نشأت في العام 1976م، وتنوعت اصداراتها من الكمبيوترات الشخصية مثل أبل1(Apple I)، وأبل2(Apple II)، وأبل ليزا(Apple Lisa)، وأبل ماكنتوش(ماك)((Apple Macintosh (Mac). وتميّزت هذه الإصدارات مثل أبل ليزا وماكنتوش باستخدام واجهة التطبيق الرسومية (GUI)، والتي تظهر فيها النوافذ والأيقونات والقوائم ومؤشر يوجَّه باستخدام الفأرة (mouse). وقد استخدمت واجهة التطبيق الرسومية لأول مرّة في نظام يعرف باسم (Xerox PARC) في أوائل السبعينيات، وقد اعتمدت شركة أبل كثيراً على هذا النظام لتطوير واجهة التطبيق الرسومية الخاصة بها.
ادّعت شركة أبل في دعواها القضائية أنّ شركة مايكروسوفت سرقت الشكل والمضمون “look and feel” لنظام تشغيل ماكينتوش، كاستخدامها بعض خواص النوافذ؛ من إمكانية فتحها على سطح المكتب وتغيير حجمها وتراكبها، وكونها مستطيلة الشكل، وتحتوي على شريط العنوان (title bar).
جدل طويل في القضية، أصرّ القاضي أن تقدّم شركة أبل قائمة محدّدة بالعناصر المسروقة، فقدّمت الشركة قائمة مكونة من 189 عنصراً. وبعد دراسة لهذه القائمة قرّر القاضي أنّ 179 من هذه العناصر كان من حقّ شركة مايكروسوفت استخدامها بناءً على الاتفاق الذي أبرم بين الشركتين عام 1985 م، وقبل صدور النسخة الأولى من نظام التشغيل ويندوز. وأنّ العناصر العشر الباقية ليست ملكاً لشركة أبل كون بعضها كان مستوحا أصلاً من نظم Xerox ، والبعض الآخر يمثل الطريقة الوحيدة للتعبيرعن فكرة معينة. وبذلك خسرت أبل دعواها القضائية، بعد أربعة أعوام (أي عام 1992 م) من النقاش الساخن.
يظنّ بعض النقّاد أنّ شركة أبل لم تكن ترجو إدانة شركة مايكروسوفت بقدر ما كانت ترجو السيطرة على حقوق التصميم الكاملة لواجهات التطبيق الرسومية لكلّ الحواسيب الشخصية في السوق، لكنّ آمالها باءت بالفشل، ولم يثن ذلك من عزيمة شركة مايكروسوفت، بل أعطاها دفعة للأمام وشهرة إضافية، كما ساهم في نجاح الإصدار الثالث من نظام التشغيل ويندوز، حيث باعت مايكروسوفت ما يقارب 10 ملايين نسخة من هذا النظام في أول عامين، ممّا شرّع لها أبواب السيطرة على سوق أنظمة التشغيل ليس في الولايات المتحدة فحسب بل في العالم أجمع.
فأنتقلت بذلك لتصبح أكبر شركة برمجيّات في العالم، وجعلت أرباحها من بيل غايتس أغنى رجلٍ في العالم. استمرّت شركة مايكروسوفت عاماً بعد عام باصدار نسخ ناجحة من نظام التشغيل ويندوز مثل ويندوز95،ويندوز98،ويندوز2000، ويندوز إكس بي، أما بالنسبة لويندوز فيستا فلم يحظ بمثل نجاحات أشقائه.وقامت الشركة بإصدار نظام ويندوز 7 في الثاني والعشرين من أكتوبر 2009م، والانطباعات حتى الآن تشير إلى تقبل الأغلبية بشكل ممتاز للنظام.
أستقالة بيل جيتس :
ترك بيل جيتس شركة مايكروسوفت و تفرغ للعمل فى الأعمال الخيريه , و أصبح ستيف بالمر صاحب بيل جيتس منذ الدراسه هو المدير التنفيذى لشركة مايكروسوفت الأن .
حياة بيل جيتس الشخصيه :
تزوج بيل من ميليندا فرنش عام 1994 و له ثلاثة أطفال و تعيش العائله فى العاصمة واشنوطن فى منزل ضخم , و يلقب بيل جيتس بأنه أغنى رجل فى العالم فكانت ثروته عام 1999 100 مليار دولار امريكى .
أنشاء هو وزوجته مؤسسة بيل و ميلندا جيتس للأعمال الخيريه و قدمن المؤسسه الدعم المالى لمحاربة مرض الأيدز كما قدمت اكثر من 210 مليون دولار لجامعة كامبريدج لمساعدة الطلاب أو ما يسمى منح دراسيه .
حصل بيل جيتس على 4 شهادات فخريه و حصل على لقب ( فارس ) من ملكة بريطانيا الملكه اليرزابيث الثانيه .
ثروت بيل جيتس من خلال مجلة فوربس
1986 315 مليون دولار.
1987 مليار وربع المليار.
1990 2 مليار ونصف.
1995 14.8 مليار (أول سنة يصنف فيها أغنى رجل في العالم).
1997 40 مليار.
1999 85 مليار.
2000 63 مليار (هبوط بسبب انخفاض في قيمة الاسهم).
2008 58 مليار.
2009 طبقا لفوربس عاد بيل جيتس إلى الصداره مرة أخرى متفوقا على وارين بوفيت كارلوس سليم بثروة تقدر ب40 مليار بعد أن خسر 18 مليار.
2010 و حتى الأن أصبح بيل جيتس في المركز الثاني بعد كارلوس سليم حلو بثروة صافية تقدر بـ53 مليار دولار.
