-->
مدونة عبر مدونة عبر

الكتابة كالكلام باللسان




مر أحد الحكماء و هو فى طريقه لبلده بخيمة رجل من البدو عليه سيما الصالحين . فألقى الحكيم عليه السلام فرد الرجل البدوي عليه السلام .

فأراد الحكيم أن يتحدث مع الرجل فسأله عن اسمه ومن أى البلاد و منذ متى يجلس بخيمته فى هذا المكان .


فنظر إليه الرجل ولم يجبه بكلمة ..ثم نظر إلي الأرض وكان فى يديه عود من الخشب يضرب به الأرض .

ففهم الحكيم أن الرجل معتزل الناس ولا يريد أن يكلم أحد .

فقال الحكيم : إن كنت لا تريدالكلام بلسانك فيمكن أن تكتب لى على الرمال .

فكتب له البدوى بعود الخشب :

مُنِعَ اللسانُ من الكلام لأنه. كهفُ البلاءِ و جالبُ الآفاتِ.

فإذا نطقت فكُن لِرَبِّك عابدًا. فاذكره أو سَبِّحْه فى الحالاتِ

فنظر إليه الحكيم متبسمًا و أراد أن يعلم الرجل أن الكتابة بالقلم كالكلام باللسان . فأخذ منه عود الخشب

و كتب له :

و ما من كاتبٕ إلا سَيَبْلَىٰ. و يُبقى الدهرُ ما كتبت يداه

فلا تكتبْ بخطك غير شئٕ. يَسُرُّك فى القيامة أن تراه .

فتعلم الرجل من الحكيم أن الكتابة كالكلام باللسان لا فرق بينهما إن كان خيرًا فهو خيرًا لصاحبه ....

و إن كان غير ذلك فهو عليه .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ )

فيجب علينا ان عند الكلام أو الكتابة أن نختار ما نقوله حتى لا نقع في الخطأ أو الذنوب .

فنسأل الله أن يرطب ألسنتنا بذكره . وينور قلوبنا بشكره .. آمييين .

إرسال تعليق

التعليقات

جميع الحقوق محفوظة

مدونة عبر